العمرُ يبكِي خلفَ باب مُوصدٍ,
وَ أنا أُلملِمُ أدمعَ الأوقاتِ!
وَ كأنّما حسَر الزمانُ صفاءَهُ
عنّي .. وَ مدّ أصابعَ المأساةِ ,
كمْ كنتُ أستَرضي تباريحَ النّوى,
وَ أمدُّ فوقَ دُموعها بسمَاتي !!
خلَّتْ شَواطئَها النوارسُ .. وَ ارتمتْ,
في حِضن مَغربها شُموسُ لِداتي.
يَا دفترَ الأيّام .. مَا تركَ الأسَى ,
إلا السّهاد ب أعيُن السّنواتِ !
قَلَّبْتُ أوراقَ الغِياب .. فَأشرقتْ,
بينَ السّطور .. مَواجعُ الكَلماتِ !
لم يبقَ إلا أنْ أُديرَ صحائفًا ...
... للحُزنِ,
يَكتبُها الزّمانُ الآتِي !!*